الى من باعت ضميرها/قصة من الواقع المعاش

بسم الله الرحمن الرحيم.

اهداء
الى كل مدرسة ومعلمة ....باعت ضميرها
الى اللواتي تدعين بناء الجيل الجديد ولكن هيهات..
الى من حسبن ان الدنيا ستستمر ولن تقف أبدا..

انه يوم خمسة عشر شتنبر انه يوم الدخول المدرسي.كل الاطفال فرحون ومتحمسون للقاء الاصدقاء والحديث عن العطلة الصيفية..
توجهت نعيمة بصغيرها الى المدرسة العمومية بعدما كان يتابع دراسته في مدرسة خاصة.قصدت هذه المعلمة التاريخية لأنها ذات سمعة وذات صيت عال ما شاء الله.لكنها متلهفة على أول حصة لابنها هناك .ما هي انطباعاته.كيف وجد الاجواء هل التلاميذ ذوو خصال حميدة وهل وهل .........وهل.........
دق الجرس خرج التلاميذ يركضون ويجرون نحو الباب الحديدي وهم يتدافعون دون أي نظام ...انه أمر يلفت الانتباه .أمام الباب أولياء التلاميذ ينتظرون ولا يسمحون للصغار بالمرور انها فوضى عارمة ولكن لا من يحرك ساكنا.
كل الامهات لا هم لهن سوى الدروس الخصوصية و الثمن هل هو مئة درهم أم أكثر.
تصوروا ان من أول يوم دون أن تعرف المعلمات مستوى التلاميذقالت احداهن دون حياء.
// يا صغاري ان الدراسة هذه السنة معقدة ولا بد من التقوية ولا بد من مضاعفة المجهودات ومن يود ان اساعده فلا مانع لدي رغم ضيق وقتي .استفسرن أمهاتكن وان شاء الله يفعل الله خير .مع العلم تقول المعلمة ممكن أن أخفض الثمن.//
تحدثت عن تخفيض الثمن .اننا في سوق ممتاز او بسوق الخضار بالاحرى.
لا حول ولا قوة الا بالله.الا يمكن ان تعطي المدرسات دعما لابنائنا دون تمييز.
هل يمكن ان تدرسهن من الف إلى ا لياء وتكتفين براتبهن وتحمدن الله ليابرك لهن فيه.
ما هذا الجشع .انهن تدرسن بمدرسة عمومية فيها ابناء الطبقة الكادحة.لهم الله .انهم غير معنيين .انهم مرفوضون .اباؤهم اما عاطلون عن العمل او من حراس العمارات او السيارات او باعة متجولين أو من الذين يقضون لياليهم بالحانات او يبتعدون عن البيت فرارا من المسؤولية
من المسؤول ؟؟.السنا كلنا معنيون .لكن الخوف يمزق الاباء.الخوف يبعث فيهم السكوت عن المنكر والاستسلام ذون احتجاج.والخطورة الكبرى هي أن من اولائك الاباء من يتملق ويمدح ويشكر المعلمة على الدروس وكأنها تتصدق المسكينة من وقتها .
درست هذا عن قرب .لاني مهتمة بالطفل وبشؤونه.بل حاولت الانخراط باحدى الجمعيات لرعاية الاطفال لكن دون جدوى .نكثرمن الاجتماعات والشعارات وندرس القوانين ولا تطبيق .راعني كل هذا فضلت أن أقفل باب بيتي والتزم بشؤون ابنائي ولا يهمني الاخرون.لكن مستحيل .على الاقل ابدي رأيي وأسمع من هذا أو ذاك. علمت ان الشعار لهذه السنة هو//ترسيخ السلوك المدني بين المدرسة والطفل//.
يا سلام الشعار نضعه امام الاعين ولا نبالي.
ما علينا.. بفضل الله شرعت في دروس خصوصية بل بدروس الدعم دون مقابل والا لسقطت في نفس البركة.أول حصة قمت بحوار مع الصغار .اتعصر دما لانهم بعد سنتين من دراسة اللغة الاجنبية الاولى لايعرفون تكوين جملة مفيدة ولا النطق بها ولا قراءة قطعة صغيرة من قراءتهم.قررت بمشيئة الله ان ابدأ معهم الدروس الاولية من حروف وحركات وسكنات.فوجئت باحدى المدرسات تغير رايها فقد رفضت هذه السنة الدروس الخصوصية بدعوى ان الاباء يشتكون من قلة المردود وأن ابناءهم يتعبون جدا بالعمل المضاعف..لكنها لم تبق ثابتة اجل قالت للصغار بانها ستساعد من يريد ذلك.انها عابت عن صديقتها لما أجبرت التلاميد للحضور .لا وقت لديها لمراجعة نفسها انها النقوذ انها زينة الحياة الدنيا .
حسبهم الله ونعم الوكيل اولائك الصغار .
يتبع
أحداث هذه القصة من الواقع لكن الخاتمة ساتصورها وان شاء الله ساختمها لكن في الوقت المسموح.انتظر ارااكن.